أين نضع أنفسنا كبشر في هذا العالم من الأحياء الاجتماعية؟ ماهي المواضع التي من المعقول أن نستثني بها أنفسنا عن غيرنا، وما هي تلك التي نكون فيها كغيرنا من الأحياء؟ وبدرجة أكثر تعمقاً، كيف لنا أن نضع هذه الفروق في إطار علمي محدد؟ في نهاية المطاف، فإن ما يحركنا هو ثمرة عمل تلك المليارات من الخلايا العصبية التي تؤدي عملها داخلنا. إذا وضعنا هذا في اعتبارنا، فكيف نتصور أنفسنا ككائن حي؟ من الدكتور روبرت سابولسكي أستاذ علم وجراحة الأعصاب جامعة ستنافورد يحمل الأستاذ روبرت لقب الأستاذية للعلوم الحيوية في جامعة ستنافورد حيث يدرّس علم وجراحة الأعصاب. يركّز المعمل الذي يشتغل به الدكتور روبرت على آليات عمل التوتر وهرموناته في تدمير المخ والتطور في استراتيجيات العلاج بالجينات بهدف الحفاظ على الخلايا العصبية من التلف. إضافة إلى ذلك، فقد قضى فترات الصيف منذ نهاية السبعينات في دراسة عينة من قردة البابون البرية في شرق أفريقيا، للاطلاع على تسلسلها الهرمي وشخصياتها وأنماطها الاجتماعية وحساسية ذلك للأمراض المرتبطة بالتوتر. تلقى الدكتور روبرت العديد من الجوائز التقديرية لجهده العلمي والتي تضمنت جائزة التميّز في التدريس المسماة "والتر جاي قورز" عام 2009، وهي أعلى تكريم في مجال التدريس في جامعة ستنافورد. يكتب الدكتور روبرت بانتظام في مجلات علمية معنية بعلم الأعصاب. كما أنه قام بتأليف خمس كتب كان أربعة منها موجهة لجمهور القراء.